علاج مرض بيروني بموجة الصدمة عالية الكثافة
مرض بيروني هو اضطراب يتميز بتراكم الكالسيوم في هياكل الغمد التي تساعد على انتصاب القضيب، وزيادة التكلس وفقد الأنسجة مرونتها. هذه الحالة شائعة بشكل خاص عند كبار السن من الرجال والرجال المصابين بداء السكري.
يتم استخدام طرق مختلفة في علاج مرض بيروني، اعتمادًا على مرحلة المرض وشدته. يمكن تحقيق نتائج ناجحة من خلال العلاج الدوائي والعلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة في المراحل المبكرة.
يبرز العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة (ESWT) كطريقة آمنة وفعالة في علاج مرض بيروني. في هذه الطريقة، يتم توصيل موجات صوتية عالية الطاقة إلى لويحات بيروني، مما يؤدي إلى تليين اللويحات وتفكيكها.
عملية تطبيق العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة (ESWT)
قبل ESWT، تم تحديد حدود وسمك لوحة بيروني عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية السطحية، والذي يوفر معلومات حول حجم وعمق اللويحات. وبهذه الطريقة، جرعة العلاج؛ يتم تعديله بشكل فردي، مع الأخذ في الاعتبار حجم اللويحة ومرحلة المرض وانحناء القضيب.
خلال هذا العلاج، الذي يتم تطبيقه على جلسات، يتم وضع كريم مخدر موضعي على القضيب. بعد وضع الكريم، ينتظر المريض لمدة 20 دقيقة للتأكد من تأثير التخدير الكامل ثم يتم نقله إلى غرفة العمليات. مع هذه الخطوة، بعد تحقيق الخدر الكافي في القضيب، تبدأ طاقة موجة الصدمة وتكتمل الجلسة في حوالي 15-20 دقيقة.
مزيج من العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة والعلاج بالخلايا الجذعية
يعد العلاج بالخلايا الجذعية ممارسة متقدمة أخرى تلعب دورًا مهمًا في علاج مرض بيروني. يدعم حقن الخلايا الجذعية بالموجات فوق الصوتية بين جلسات ESWT تجديد وشفاء لويحات بيروني. في حين أن العلاج بموجات الصدمة يضمن تفكك اللويحات، فإن تطبيق الخلايا الجذعية يشجع على نمو الأنسجة السليمة بين اللويحات المحطمة. ونتيجة لذلك، يتم تقليل اللويحات وتصحيح انحناء القضيب.
لمن يناسب العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة (ESWT)؟
يعد العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة مناسبًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض بيروني في مرحلة مبكرة. من يعانون من آلام وانحناء ومشاكل في انتصاب القضيب؛ بالإضافة إلى ذلك، قد يستفيد المرضى الذين يبحثون عن علاج بديل بدلاً من الجراحة من هذه الطريقة. في المراحل المتقدمة أو الحالات المعقدة، قد تختلف فعالية العلاج حسب العوامل الشخصية. لذلك، من المهم إجراء تقييم ذكوري شامل قبل بدء العلاج.
مزايا العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة
واحدة من أكبر مزايا هذه الطريقة هي أنه يمكن علاج مرض بيروني دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية. يتم تحقيق تحسينات واضحة، مثل تصحيح زاوية الانحناء وعدم القدرة على الشعور باللويحات. في حين يتم تقليل الألم أثناء عملية العلاج، إلا أن نوعية الحياة اليومية لا تتأثر. خلال أو بين أيام العلاج، يمكن للمرضى مواصلة حياتهم الطبيعية. عندما يتم الجمع بين العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة وتطبيق الخلايا الجذعية بالموجات فوق الصوتية، يتم تحقيق تجديد الأنسجة ويصبح الشفاء التام من المرض ممكنًا على المدى الطويل.
خاتمة
يوفر العلاج بموجات الصدمة عالية الكثافة خيارًا أقل خطورة وسهل التطبيق في علاج مرض بيروني مقارنة بالجراحة. تعتبر هذه الطريقة فعالة بشكل خاص في المراحل المبكرة، وهي بديل علاجي مريح للمرضى.